عدد الدكتور أسعد عبدالرحمن المزايا والفوائد التي تعود على إسرائيل من جود جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة وخدماتها المختلفة للدولة العبرية... وذلك في معرض دعوته إلى قيام لوبي عربي مماثل للوبي الصهيوني هناك. ومع يقيني بأهمية إيجاد لوبي عربي لموازنة دور اللوبي اليهودي، وللتأثير على السياسة الأميركية حيال الملفات والقضايا العربية الكثيرة، فثمة شروط كثيرة لم تأخذها دعوة الكاتب وتمنياته في الاعتبار: أولها أن اللوبي اليهودي يخاطب أطرافاً في الإدارة الأميركية قريبة إليه فكرياً وأيديولوجياً، وثانيها أن تاريخ الوجود اليهودي في الولايات المتحدة لا يقارن بنظيره العربي، وثالثها أن النخبة اليهودية هي نخبة كيفية وذات نوعية عالية، أما رابعها فهو أن إسرائيل على تواصل دائم مع اللوبي الموالي لها في أميركا، تدعمه وتشجعه، بينما سيواجه اللوبي العربي في حالة قيامه بمعضلة التواصل مع أكثر من عشرين حكومة عربية، تختلف قضاياها وتتفاوت في درجة الإيمان بالقضايا المركزية! إمام توكل -الشارقة