تُخبرنا مفردات الدرس المكتوبة على السبورة وفي وسائل الإيضاح الأخرى بأن مُدرس هذا الفصل في إحدى مدارس حيدر آباد ما زال في مرحلة تعليم التلميذة الصغيرة الأرقام الأولية والحروف الأبجدية. وفي هذه الأثناء تنكب التلميذة النجيبة على لوحها الصغير لكتابة واجبها المدرسي وقد أشاحت بوجهها عن السبورة. ولكن حتى لو كان الدرس مفهوماً وسهلاً حتى الآن، فقد تكون في الأفق دروس أصعب بكثير. فقد قررت الهند إدخال اللغة الصينية إلى المناهج التعليمية اعتباراً من سنة 2011 المقبلة، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية، وأشكال الانفتاح المتعددة الأخرى، بين العملاقين الآسيويين الصاعدين. يذكر أن ما حققته تجربة الصعود الاقتصادي الصينية، خاصة لجهة انتشال عشرات الملايين من براثن الفقر، وتوسيع الطبقة الوسطى الصاعدة التي تعتبر رهان أية تنمية، يبقى نموذجاً جديراً بالاهتمام من قبل الهند، التي يرى مراقبون أن قصة صعودها الاقتصادي الهائل ما زالت تستحق المزيد من الاشتغال على الجوانب الاجتماعية خاصة. وهنا بين جدران المدرسة تكون طبعاً لحظة الاستعداد للانطلاق والبداية الأفضل لذلك الاشتغال، أقله لجهة رفع معدلات التعليم، وصولاً إلى توسيع الطبقة الوسطى الصاعدة في الهند أيضاً، ليبقى بذلك السباق مفتوحاً نحو القمة بين سرعة التنين الصيني، وقوة الفيل الهندي.