مركب صيد آل به الحال إلى ضفة الميناء، بالطبع هذا ليس مكانه، بل إنه شاهد على هياج البحر قبالة بيروت. وعلى مسافة ليست بعيدة نجد صياداً يرقب المشهد موجهاً بصره نحو البحر ليرصد ما خلفته العاصفة التي حلت بعد شهور من الجفاف...لقطة شتوية من بيروت، احتشدت فيها تداعيات التقلبات المناخية التي طالت العاصمة اللبنانية خلال الآونة الأخيرة. إنها ناقوس خطر يحذر من التغير المناخي الذي لا يميز بين البلدان والشعوب، فالكل عرضة لأنواء غير متوقعة، وتطورات في الطقس لم يعهدها خبراء الأرصاد. خروج المركب إلى الشط يعني تعطيل الصيادين وفقدان عوائد يومية يتحصل عليها أبناء تلك المنطقة من رحلات الصيد، إنها "عطلة" إجبارية بفعل العاصفة. لكن سرعان ما يعود إلى البحر ليستأنف أصحابه نشاطهم، وتعود الحياة في شواطئ بيروت وموانئها إلى طبيعتها.