تحت عنوان (حل السلطة... تأييد في "فتح")، طالعت يوم الجمعة الماضي مقال د. أسعد عبدالرحمن، وفيه استنتج أن (حل السلطة يعيد تعريف الواقع الفلسطيني: شعب وسلطة يقعان تحت الاحتلال و"الاستيطان" ومصادرة الحق في الحياة بكرامة واستقلال). من الواضح أن الواقع الفلسطيني يضغط في اتجاه الانفجار، فالسلطة الفلسطينية باتت بين نارين: إما أن تواصل التفاوض من دون جدوى، أو تستعد لعصيان مدني أشبه بانتفاضة ثالثة عواقبها خطيرة، وبين هذين الخيارين، يقف الشارع الفلسطيني يائساً، فلا تسوية، ولا استقرار على الصعد الأمنية والسياسية، ناهيك عن الشقاق المتواصل بين "فتح" و"حماس". قد تكون المطالبة بحل السلطة صرخة لتنبيه تل أبيب والعالم بأن استمرار الوضع كما هو عليه ليس إلا دعوة لتمديد حالة الفوضى ومنح الاحتلال الإسرائيلي صكوكاً على بياض للهروب من التسوية والدولة الفلسطينية إلى أجل غير مسمى. فوزي شكري- العين