يوم السبت الماضي، وتحت عنوان "ما بين الإرهاب والمقاومة"، قرأت مقال د. عبدالله جمعة الحاج، وفيه أشار إلى أن (الأكاديميين والبشر العاديين يعبرون عن وجهات نظرهم حول ما كان يعرف إلى وقت قصير بـ"الحرب على الإرهاب"، قائلين بأن المجتمع الدولي يكسب معركته فيها أو أنه يخسرها، كل حسب نظرته الخاصة للموضوع، والزاوية التي ينظر إليه من خلالها). في تقديري أن اللغط الدائر حول الإرهاب يعود إلى عدم الاتفاق على توصيف واحد له. وربما السبب يعود إلى تسييس المسألة بحيث تصبح تسمية فصيل ما بالإرهابي خطوة أولى للتعامل معه خارج إطار القانون الدولي، ففي هذه الحالة يتم التعامل مع أنصار هذا الفصيل كفئة لا تنطبق عليها القوانين المعنية بالجرائم الجنائية أو السياسية، بل يتم أحياناً تصوير الصراع معه كما لو كان قتالاً بين قوى الخير والشر. لمواجهة هذه الفوضى المفاهيمية، ينبغي البحث عن صيغ قانونية واضحة لتوصيف الحركات الإرهابية، كي لا تكون الهلامية في توصيفها نقطة ضعف عند التخطيط للتصدي لها أو مواجهتها. حازم موسى- الشارقة