رغم صفقة التوافق التي أبرمتها أطراف العملية السياسية مؤخراً في العراق، وتضمنت تنازل علاوي عن المطالبة بمنصب رئيس الوزراء وإسناده للمالكي، فما تزال ثمة عوائق تحول دون السير بتلك الصفقة نحو اكتمالها؛ بما في ذلك توزيع المناصب، ومسألة "الاجتثاث"، وطبيعة وصلاحيات "مجلس السياسات الذي سيترأسه علاوي... وإن كانت قضايا يمكن حلها دون صعوبة كبيرة، فإنه تبقى هناك الصراعات الأيديولوجية داخل تحالف المالكي نفسه، وبعض الحسابات الإقليمية والطائفية في الأجندة السياسية لعدد من تيارات ذلك التحالف، مما يضع مصاعب أكبر وأعمق أمام الوصول بالصفقة إلى غايتها المنشودة؛ أي تحجيم الخلافات الداخلية وإعادة شيء من التوافق الوطني المفتقد! سعيد محمود- العراق