كتب جاكسون ديل مقاله "السياسة التركية... ووثائق ويكيليكس"، لتبصيرنا بالصورة التي رسمها الدبلوماسيون الأميركيون لتركيا ولقادتها الحاليين، لكنه تجاوز أولئك الدبلوماسيين الذين وصفوا الرئيس التركي أردوغان بالسلطوية والشعبوية واتهموه بكره إسرائيل وبمنافسة نصر الله على انتزاع إعجاب الشارع العربي... إلى التقليل من أهمية كل الإنجازات التي حققتها الحكومة التركية الحالية، بل القول إنها لم تحقق شيئاً، وإن تركيا ذاتها ليست إلا خليطاً عجيباً من المؤسسات الغربية والثقافة الإسلامية والقومية التركية! بل سخر الكاتب من وزير الخارجية التركية حينما يصف قتلى سفينة الحرية بأنهم ناشطون مدنيون، زاعماً (أي الكاتب) أنهم مقاتلون إسلاميون! لكنهم على كل حال كانوا مقاتلين سلاحهم الوحيد هو الأمصال الطبية ولعب وحليب الأطفال التي أرادوا إيصالها إلى سكان قطاع غزة المحاصر! عماد عمار -الكويت