أشاطر محمد الحمادي الرأي في ما انتهى إليه مقاله الأخير حول قمة مجلس التعاون الخليجي المنعقدة قبل أيام من الآن في أبوظبي، حيث أوضح أن القمة أعادت التأكيد مجدداً على كل المواقف والالتزامات الخليجية السابقة المعروفة، لاسيما حول تأييدها تمسك الإمارات بحق السيادة على جزرها الثلاث المحتلة ودعوة إيران إلى التفاوض أو التحكيم الدولي بشأن الجزر، هذا إلى جانب التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي حول الملف النووي الإيراني، والحفاظ على أمن وسلامة المنطقة بعيداً عن الأخطار النووية وعدم الزج بها في سباق للتسلح النووي هي في غنى عنه. إلا أن ما ميز قمة أبوظبي حقاً هو اهتمامها بملف حقوق الإنسان الذي طالما وظفته خلال السنوات الأخيرة الماضية بعض الجهات الأجنبية المغرضة، فضخّمته وبالغت في التهويل منه، وشجعها على التمادي في ذلك أن دول مجلس التعاون تفضل الانشغال بالعمل الحقيقي على الانخراط في المهاترات والمماحكات غير المجدية. وإلى ذلك فقد جددت قمة أبوظبي الآمال الكبيرة التي طالما علقها أبناء دول مجلس التعاون على المجلس في تحقيق التكامل بين دوله لصالح تطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأبناء المنطقة. حسان جمال -أبوظبي