تحت عنوان"دبلوماسية الحوافز العجيبة"، قرأت يوم الجمعة الماضي، مقال د. عادل الصفتي، والذي قارن فيه بين المفارقات العجيبة التي تعقد في الغرف السوداء المظلمة والتي يعقد فيها أصحاب القرار اجتماعاتهم، حيث قارن بين أوباما وكيسنجر في استعمالهما للسلطة. فقد التزم كيسنجر بالجانب المعنوي، أما أوباما، فقد التزم الجانب المادي، وكلاهما سعيا إلى تعظيم ذاته في عيون الآخرين. وأقول مثلما فشل كيسنجر، سيفشل أوباما خاصة بعد إبلاغ السلطة الفلسطينية فشلها في إقناع إسرائيل بتجميد المستوطنات، ثم التصريح بأن أميركا لا تتدخل في التفاصيل، إذاً لماذا كل هذه الجولات بحضور الراعي الأميركي في محادثات السلام المزعوم، الذي تكلل بحوافز عن طريق الرشوة بالسلاح والمال لإكمال السيطرة على المنطقة، وكأن هناك اتفاقاً بينهم على ذلك الأمر، لأن الحل كما اختتم المقال القول بأن السلام الحقيقي هو نتيجة مصالحة صادقة بين أعداء سابقين قرروا وضع الكراهية واللامساواة جانباً. ومن الخطأ الاعتقاد بأن تقديم رشوة لأحد الطرفين من أجل الإبقاء على العملية حية سيمدها بالنوايا الحسنة وروح النزاهة. وإسرائيل تفتقد إلى كل هذه المعاني، ولا يوجد في أجندتها معنى لأي من المعاني الراقية، التي تتسم بها دول كثيرة عند تطبيق هذه المعايير الدولية. هاني سعيد- أبوظبي