تحت عنوان "المرأة... ضحية الحب"، قرأت يوم الأحد الماضي مقال زينب حفني، وفي تعقيبي عليه أقول سواء نظرنا إلى مسألة الحب في بعدها الشمولي في تجاوز للزمن وفي قفز فوق الحكايات، أو أمعنّا النظر في التفاصيل، ودققنا النظر فيها، يبقى الحبّ معادلة تستعصي الحصر، وترفض الخضوع للمقولات الجاهزة، حين ينطلق - سواء الكاتب أو القارئ - من صدى الحبّ في ذاته، سواء التطلع الطبيعي إليه، أو ما جادت به الأقدار أو ما طالع من كتابات. تتضاعف هذه المعادلة حين تعني المسألة المرأة، التي لا تملك سوى في دوائر أضيق من الرجل بكثير، البوح بهذا الحب أو أن تصدح به للعلن... من ذلك صارت في هواها أشدّ تطرّفاً وفي منحاها إلى التضحية أكثر عطاء. نصر الدين بن خديد-دبي