ركز الدكتور ذكْرالرحمن في مقاله الأخير، "إعلان لشبونه وآفاق الحل في أفغانستان"، على الاستراتيجية الأطلسية الجديدة في أفغانستان، والتي أقرها قادة دوله الأعضاء خلال قمتهم الأخيرة في العاصمة البرتغالية. وقد أكدت تلك الاستراتيجية على مواصلة الضغط العسكري ضد "طالبان"، ودعم الحكومة الأفغانية الحالية مع الإشارة إلى بعض الإصلاحات الضرورية. لكني فهمت من المقال أن للهند رؤية أخرى تأخذ على السياسة الأميركية في أفغانستان التقاءها مع استراتيجية باكستان الهادفة إلى التمكين لعرقية البشتون وإضفاء الشرعية على حكمها، خاصة أن "طالبان" أيضاً بشتونية وأنها ما تزال على اتصال بالجيش والمخابرات الباكستانيين! لكن مع ذلك نرى أن الكاتب يشير إلى الحرب التي تخوضها القوات الباكستانية ضد "طالبان" باكستان، خاصة في الأقاليم الشمالية الغربية. وهنا يبدو لي أن خيوط الخلاف الباكستاني الهندي تتداخل وينشأ غموض لم يستطع المقال إزالته! سعيد أحمد -القاهرة