أعجبني مقال الدكتور حسن حنفي "تحولات القلب والأطراف"، وقد أطلق فيه العنان لفكره محلقاً في سماوات الرؤية والخيال والتصور، كي يلقي نظرة كلية على المشهد العالمي، كواقع وكوعي، بغية النظر في معالمه الكبرى دون الانشغال بمتاهة التفاصيل اليومية والجزئية جداً. والحق أن التاريخ لا يبقى على حال واحد، بل هو حركة تغير وتغيير مستمرة لا تكل ولا تمل. وبعد أن كان التاريخ في العقود والقرون القليلة الماضية، تاريخ الغرب الصناعي، فإنه اليوم بدأ يتجه شرقاً ليصبح تاريخ الشرق الناهض. فقد فقد المركز كثيراً من حيويته، بل يوشك أن لا يصبح مركزاً في ظل التخلقات الجديدة التي بدأت تطرأ على الأطراف، رغم كل المحاولات التي يبذلها المركز للحفاظ على مركزيته الكونية، وهو ما تأباه سنن التاريخ وقوانين الصيرورة القاهرة! إبراهيم عبدالله -السعودية