كتب هنا د. أسعد عبدالرحمن مقالاً بعنوان: "إسرائيل: ما أبعد الليلة من البارحة"، وقد كشف فيه حقيقة التحول الهائل في الموقف الدولي من كيان الاحتلال، بعد ظهور حقيقة إسرائيل لكثير ممن انخدعوا فيها زمناً طويلاً، وخاصة في صفوف المجتمعات الغربية. والحقيقة أن ما نراه الآن هو نهاية أسطورة الزعم بأن إسرائيل هي واحة "الديمقراطية" في الشرق الأوسط، وهي أسطورة لطالما عملت الجماعات الموالية لكيان الاحتلال في الغرب على تكريسها وترسيخها من خلال الآلة الجهنمية لبعض قطاعات الإعلام الغربي المتصهينة. واليوم رأى العالم كله ممارسات ذلك الكيان الخارجة على الشرعية الدولية، ونظام الفصل والعزل الذي يفرضه على الشعب الفلسطيني، زيادة على حروب إسرائيل العدوانية على دول وشعوب المنطقة. ثم جاء عدوانها وحصارها على غزة، وإدانة تقرير جولدستون لها، واعتداؤها الأرعن على أسطول الحرية، ليفيض كأس الصبر الدولي على شقاوة ذلك الكيان ومرُوقه على كافة شرعيات الأرض وشرائع السماء، ليعرف العالم حقيقته، وليبدأ الجهد الدولي الراهن لوقفه عند حده، وهو جهد سينتهي حتماً بهزيمة المحتلين، وتفكيك منظومة الاحتلال، مثلما وقع لنظام "الآبارتايد" السابق في جنوب إفريقيا. وائل عقيل - بيروت