Survival أوهام الخصوصية والتمدد الأممي ----------- قضايا سياسية متنوعة تضمنها العدد الأخر من دورية Survival التي تصدر كل شهرين عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن. فتحت عنوان "الخصوصية والرقابة في عصر الإرهاب"، كتب "سايمون شيسترمان"، الأستاذ بجامعة نيويورك، مقالاً ذكّر فيه بأن الرئيس أوباما، وفي خطاب تنصيبه حاول وضع خط فاصل بين إدارته وبين ممارسات الإدارة السابقة التي كانت تتجسس بشكل غير قانوني على المواطنين، وذلك عندما قال "إننا نرفض أن نوضع في مواجهة الخيار بين المبادئ والأمن لأننا نعتبر هذا الخيار زائفا". ويرى الكاتب أن أوباما فاته وهو يقول ذلك أن الاعتقادات تتغير مع مرور الزمن، والتجربة العملية، وأن ما اعتبره خياراً زائفاً في حينه قد لا يكون كذلك في حين آخر، وأن التهديدات الجديدة التي يمثلها الإرهاب، والاستخدام غير المشروع لمنجزات الثورة التقنية، بالإضافة إلى وجود جمهور على استعداد للمساومة على خصوصيته... تمثل كلها عوامل غيرت السياق العام الذي يتم فيه اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالأمن القومي من قبل الرؤساء الأميركيين، بصرف النظر عما يقوله الرؤساء وبصرف النظر عن قناعاتهم. وتحت عنوان "كوسوفو والأمم المتحدة"، يقول "ديفيد هارلاند"، المدير السابق في "قسم أوروبا وأميركا اللاتينية بإدارة عمليات حفظ السلام"، إنه عندما أعلنت كوسوفو استقلالها في فبراير 2008، بدت الساحة مهيأة لحدوث أزمة كبرى، خصوصاً بعد أن انقسم العالم في استجابته لذلك الاستقلال. لكن الوضع بات أفضل كثيراً -حسب الكاتب- مما توقع كثيرون، علاوة على أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً لضمان استقرار الأحوال في ذلك البلد. ويرى الكاتب أنه بدون صدور تعليمات محددة من جانب مجلس الأمن الدولي الذي يكاد يكون معطلاً في الوقت الراهن، فإن أمين عام الأمم المتحدة يكون قد مدّ نطاق صلاحيات منصبه، وبصورة ربما تكون قد فاقت كافة من تولوا ذلك المنصب منذ أيام "داج همرشولد"، وذلك بدلا من أن يمثل تدخله في الأزمة نموذجاً في الفعالية السياسية للمنظمة الدولية. "المستقبل العربي": تركيا والعرب --------- يُسْتَهلّ العدد الأخير من شهرية المستقبل العربي، وقد تضمن افتتاحية كتبها الدكتور خير الدين حسيب بعنوان "في وداع عبد العزيز الدوري. واشتمل العدد على أربعة بحوث، أولها حول "المعرفي والأيديولوجي في الفكر العربي المعاصر" بقلم عبد الإله بلقزيز، وثانيها بعنوان "الربا والاقتصاد والتمويل الإسلامي: رؤية مختلفة" وقد كتبه الدكتور حامد الحمود العجلان. أما الثالث فعنوانه "استطلاعات الرأي العام والممارسة الديمقراطية في الوطن العربي: تفكير في وضع يتجاوز الراهن" وهو بقلم سعيد بن سلطان الهاشمي. فيما كان عنوان البحث الرابع والأخير "الفضاء السيبرني وتحولات القيم: مقاربة عربية" وقد كتبه الدكتور باقر النجار. وإلى ذلك نطالع في العدد ملفاً بعنوان: "الحوار العربي التركي" ويتضمن البحوث التالية: "الخيارات الاستراتيجية للوطن العربي، وموقع تركيا منها" (محمد السيد سليم)، و"الخيارات الاستراتيجية لتركيا، إقليمياً ودولياً، وموقع الوطن العربي منها" (مليحة ألتون إيشيك)، و"وجهة نظر عربية في التعاون والتنسيق العربي التركي" (الدكتور محمد نور الدين)، ثم "وجهة نظر عربية في واقع وآفاق العلاقات الاقتصادية العربية التركية" (منير الحمش). أما في باب آراء ومناقشات فهناك مقالان؛ الأول: "تأثير الاحتلال الأميركي على الشعب العراقي واقتصاده"، وهو بقلم الدكتور عزيز القزّاز، والثاني: "مستقبل الديمقراطية في السودان بعد انتخابات أبريل 2010"، وقد كتبه عبده مختار موسى. وفي باب كتب وقراءات، مراجعة للكتب: "في نقد الخطاب العربي الراهن" (سمير أمين)، و"العمق الاستراتيجي: موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية" (أحمد داود أوغلو)، و"جيوسياسية القرن العشرين" (صوفي شوتار). هذا إضافة إلى "كتب عربية وأجنبية"، و"تقارير بحثية مختارة". ومن بين الكتب العربية: "التعليم وتعزيز الهوية الوطنية في العراق"، "إعادة التفكير في الدمقرطة العربية"، "موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية"، "النساء العربيات في العشرينيات حضوراً وهوية"، "حقوق الأقليات في ضوء القانون الدولي"، "الصراع والمواجهة بين المثقف والسياسي"، "نقد الخطاب القومي"، "المعرفة قوة والحرية أيضاً"، "الهجرة الداخلية في مصر"، و"الآخر والحرب على الإرهاب".