زيادة على ما جاء في مقال د. أحمد يوسف أحمد: "أردوغان في لبنان: المعنى والدلالات" سأشير ضمن هذا التعقيب إلى أن أهم شيء في توجهات السياسة التركية الجديدة هو أنها تمثل انخراطاً بناءً من قبل أنقرة في السياق الإقليمي، وهو ما من شأنه دعم الموقف العربي في الكثير من صراعات المنطقة، بالنظر إلى كون تركيا دولة كبيرة وذات تأثير ملموس على الساحتين الإسلامية والأوروبية، كما أن لها حضوراً قويّاً على المسرح الدولي. وأكثر من هذا أن الانخراط التركي في المشهد الإقليمي لا يثير من الحساسيات ما يثيره انخراط أطراف أخرى، ولا يقترن باتهامات أو إشارات إلى تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وفي النتيجة أرى أن على دولنا تشجيع ودعم هذا الانخراط التركي لأنه في النهاية قوة مضافة للموقف العربي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وائل عقيل - بيروت