مع أهمية ذلك الطرح الوارد في مقال د. عمار علي حسن: "توازن القوى طريق السلام" أرى أن صراعاً بدرجة تعقيد الصراع العربي الصهيوني لا يمكن أن تكون مسألة العمل على إيجاد توازن قوى فيه منوطة بطرف عربي واحد، مهما كانت أهمية ومحورية دوره في الصراع كالطرف الفلسطيني مثلاً، بل لابد أن تكون إدارة الصراع والعمل على إيجاد توازن قوى مهمة عربية جماعية، لأن إسرائيل تعتمد في الأساس على الدعم الغربي. وفوق هذا أن هنالك طرقاً كثيرة للنضال من أجل نيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأفضلها هي الطرق السلمية بطبيعة الحال. كما أن القوة في عالمنا الراهن لم تعد فقط بالمعنى المادي أو العسكري، بل هنالك القوة المرنة كقوة الاقتصاد والإعلام والجاذبية القيمية، ومشروعية المطالب، وكل هذا موجود لدى الجانب العربي، وينبغي تفعيله لخدمة تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته الوطنية. وائل عقيل - بيروت