كشف د. أسعد عبدالرحمن في مقاله: "مقولة الدولة اليهودية... أبعاد إضافية" بعض الأبعاد الخطيرة المترتبة على أي اعتراف بالمطلب الإسرائيلي المتعلق بما يسمى "يهودية الدولة"، وسأعقب على ما ذكر الكاتب بالإشارة إلى مسألة أرى أنها هي الأخطر في الموضوع. فلو سلم العالم بمبدأ "يهودية الدولة" فسيكون ذلك -لا سمح الله- تسليماً بإمكانية تنفيذ خطة "الترانسفير" الإسرائيلية الشهيرة، التي ترقد في أدراج الصهاينة منذ زمن بعيد، والقاضية بطرد وتهجير فلسطينيي 48 من قراهم ومدنهم، بحجة الحفاظ على الطابع اليهودي لإسرائيل. وهذا الجانب أرى أن على الطرفين العربي والفلسطيني التركيز عليه لإفهام العالم خطورة تلك المقولة المفخخة المسماة "يهودية الدولة"، وهي مقولة ازدادت مطالبة الصهاينة بها خلال الفترة الأخيرة. جمال سعيد - الرياض