استعرض مقال الكاتب محمد السماك: "الاستراتيجية الأطلسية الجديدة- القديمة" بعض أبعاد الرؤى الأطلسية الجديدة التي تحاول إخراج "الناتو" من مأزق الدور والأهداف المطروح عليه بإلحاح منذ سقوط الكتلة السوفييتية السابقة. فهذا التحالف الذي يعد الأقوى في العالم لم يعد بذات القوة التي كان عليها، بحكم غياب المنافس على الصعيد العالمي، وبالتالي انتفاء الكثير من عوامل انجذاب الدول الأعضاء، وخاصة الأوروبية، إليه بحثاً عن مظلة حماية في وجه الخطر السوفييتي المحدق خلال الحرب الباردة. واليوم أصبح الحلف الأطلسي يبحث عن دور بديل، وهذا مبرر ومفهوم، لإعطاء استمراريته أسباباً ودواعي موضوعية. ولكن البدائل والأهداف الأطلسية التي يتردد الحديث عنها ليس في مقدمتها البديل المنشود، الذي تتطلع إليه شعوب العالم، وهو -للتذكير- أن يضطلع "الناتو" بمهمة إنفاذ الشرعية الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بالدول التي ترفض الامتثال للشرعية الدولية مثل إسرائيل المصرة على الاستمرار في الاستيطان واحتلال أرض الشعب الفلسطيني في تحدٍّ صارخ للشرعية الدولية. خالد يوسف - الدوحة