قرأتُ مقال: "الشلل العربي وغياب الحلول" للدكتور خالد الحروب، وإن كنت أتفق معه في صعوبة الواقع العربي الراهن، بالنظر إلى كثرة الأزمات وجسامة التحديات التي تواجه وطننا العربي الآن كنظام إقليمي بشكل عام، وتواجه بعض البلدان العربية التي تندلع فيها أزمات وتجاذبات استثنائية بشكل خاص، إلا أنني أختلف مع المقال حول مسألة غياب الحلول، حيث أرى أن الحلول ممكنة وقائمة، وأولها تقوية التنسيق العربي المشترك والاتفاق على إدارة اختلافاتنا الجماعية بعقلانية، وفي الوقت نفسه خلق آليات لحل أزمات بعض بلداننا المحتقنة، بحيث تكون حلولها عربية بدلاً من أن تأتي المبادرات الإقليمية أو الدولية. ومن المعروف أن عدم فاعلية النظام الإقليمي العربي هو سبب الشلل الذي تحدث عنه الكاتب، وما لم نعرف كيف نتجاوز عدم الفاعلية هذا فستبقى أزمات منطقتنا تتراكم، وإخفاقاتها التنموية تتوالى بسبب ضعف التعاون والتبادل التجاري، وستظل أدوار الفاعلين الإقليميين والدوليين تكبر على حساب مصالحنا وأمننا القومي العربي. خالد إبراهيم - الدوحة