تحت عنوان مشكلة العربي مع لغته!، قرأت يوم أمس، مقال محمد الحمادي، وفيه استنتج أن جهل اللغة الأم يخلق لدى الإنسان عقداً نفسية واجتماعية، لذا يتعين الاهتمام باللغة العربية على قدر الاهتمام بالإنجليزية. وفي معرض تعقيبي على ما ورد في هذا المقال، أرى أن اللغة هي وعاء الهوية، والأمل في بناء ثقافة متجانسة تضمن الحفاظ على خصوصية مجتمعها. الاهتمام باللغة العربية لا يقتصر على تعلم قواعدها والتزود بمفرداتها الثرية، بل يشكل أيضاً استخدامها وتفعيلها كوسيلة للتواصل. اللغة أيضاً حاضنة للحضارة والثقافة، ووسيط لرصد أعمال الأجيال السابقة ونتاجها الأدبي، ولا مناص من حماية اللغة من طوفان العولمة الجارف الذي قد لا يتوقف عند حدود الدول، بل يقتحم هويتها وثقافتها. فوزي إسماعيل- دبي