ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: "أوباما وإسرائيل: النوايا والثوابت!"، أود الإشارة إلى أن ما يجري حاليّاً بين واشنطن وتل أبيب هو صراع إرادات مكشوف، يسعى فيه أوباما لفرض استحقاقات عملية السلام من جهة، في حين يسعى نتنياهو إلى تعطيل هذه الاستحقاقات والتنكر لها بسلسلة من المكائد والحيل الهروبية، واختلاق الأعذار والعوائق بزعم الخوف من انفراط عقد تحالفه الحكومي اليميني المتطرف، معطلاً مسار عملية السلام بهذه الطريقة، التي تفهمها واشنطن والمجتمع الدولي تماماً، ولذلك يسعيان إلى حشر نتنياهو في الزاوية الحرجة. وأعتقد أن خسارة زعيم "الليكود" لهذا الرهان شبه مؤكدة، لأن تحقيق السلام وفق حل الدولتين، أصبح مطلباً أميركيّاً ودوليّاً، ولم يعد الالتفاف عليه ممكناً، ولذلك سيضطر نتنياهو في النهاية إلى الرضوخ، طوعاً أو كرهاً، للإرادة الأميركية والدولية، وإن كان سيحاول تأخير هذا الرضوخ أطول فترة ممكنة. فايز أحمد - عمان