قرأتُ مقال د. صالح عبدالرحمن المانع: "مستقبل العلاقات الخليجية اليابانية"، وأرى أن على بلداننا في مجلس التعاون أن تسعى لتكثيف علاقاتها الاقتصادية مع اليابان وذلك لأن تمتين الشراكة مع بلد متقدم جدّاً مثل اليابان من شأنه أن يعود بالفائدة على الطرفين وخاصة بالنسبة لبلداننا. ولاشك أن هذا النوع من الشراكات الواعدة هو ما يساعد على تسريع صعود بلداننا الاقتصادي، من خلال توطين التقنيات المتقدمة، وتقوية الصناعات الوطنية ورفدها بالكثير من تقاليد الصناعة اليابانية ذات الشهرة العالمية الكبيرة. وأكثر من ذلك أن التعاون مع اليابان أيضاً يمكن أن يمتد إلى مجالات مختلفة كنظم تطوير التعليم، والجهد الثقافي والسياحي، وسواها من ميادين. ويرى كثير من المراقبين أن الشرق الأقصى، بما فيه من دول متقدمة وصاعدة، سيكون هو محرك النمو العالمي خلال السنوات المقبلة. ولذا ينبغي ألا نترك الفرص هناك تفوتنا، ولعل أفضل مدخل لها هو الانفتاح على اقتصادات اليابان والصين وكوريا الجنوبية. جمعة الزهراني - جدة