أتفق مع ما ذكره د. علي راشد النعيمي في مقاله: "منظومة القيم ومستقبل الأجيال"، وذلك لقناعتي بالدور الأساسي للتعليم في تنمية التوجهات والقيم الإيجابية لدى النشء، وخاصة منها ما يتعلق بضرورة خدمة المصلحة العامة للمجتمع. ولا خلاف على أن التعليم في المجتمعات المتقدمة يعتبر رافعة تنموية تتأسس عليها جميع مشروعات الاقتصاد والتجارة والبحث العلمي والتحديث والتطوير والتغير الاجتماعي وسواها كثير. وفي مجتمعاتنا العربية علينا تطوير الجهد التعليمي وفق هذه العقلية، بحيث يتحول من كونه مؤسسات لتخريج الموظفين البيروقراطيين أو العمال غير المهرة، كما هو الحال في معظم البلدان العربية الآن، إلى منظومة لصناعة العباقرة والعلماء والمفكرين النقديين، وهذا طبعاً لن يتيسر من دون تحديث منظومات ومناهج التعليم العربية، بتخليصها من المقررات الاجترارية، وتطعيمها بأساليب تنمية روح الابتكار والتفكير النقدي. متوكل بوزيان - أبوظبي