تحت عنوان "العرب والجوار... شراكة حضارية"، قرأت يوم الجمعة قبل الماضي، مقال د. رياض نعسان، وفيه استنتج أن المحرضين يريدون تعبئة العرب ضد إيران عبر فتنة المذاهب والطوائف، وآخرون يتربصون بتركيا، ويخشون أن تنهض فيها هوية الحضارة العريقة. ما أود إضافته أن المنطقة بحاجة إلى ثقافة السلام والتكامل، فمن المنطقي جداً أن تتم مبادلة المنافع، وأن تركز دول الجوار على التعاون والتكامل وأن تنبذ الصراع وتدرأ الفتن. ولنأخذ أوروبا نموذجاً، فالقارة كانت ميدان حروب طوال النصف الأول من القرن العشرين، لكن خلال النصف الأخير من القرن ذاته، ذهبت دول القارة بعيداً في مد أطر التعاون والتكامل، وتنسيق المواقف والوصول إلى سياسات مشتركة، وهذا كله جاء بنتيجة أذهلت الجميع، ألا وهي ظهور الاتحاد الأوروبي والعملة الأوروبية الموحدة. على الدول العربية الاستفادة من التجربة الأوروبية، والتعامل معها كنموذج إيجابي يمكن أن يصبح دافعاً للعرب على تطوير تجربتهم في العمل المشترك، ،من ثم تعزيز الحوار مع الجيران. مازن درويش- الشارقة