أتفق مع ذلك الطرح الوارد في مقال د. سعد بن طفلة العجمي: "مسيحيو العراق"، وخاصة تأكيده على واجب حماية الأقليات الدينية والمذهبية في بلداننا العربية، لأن ذلك من صميم عقيدتنا الإسلامية الغراء، ومن المنصوص عليه في تعاليم ديننا الحنيف. ولاشك أن ممارسات أولئك الغلاة والمتطرفين الذين يهاجمون الآخر الديني تمثل خروجاً صريحاً عن روح الإسلام، دين التسامح والمحبة والسلام. وليس العدوان على الأقليات الدينية في بلداننا هو وجه خروج أولئك المتطرفين الوحيد عن روح الإسلام، فالفساد في الأرض وممارسة الحرابة والخروج على الأمة وأولياء أمورها، كل ذلك يجعل أولئك المتطرفين نبتاً منبوذاً، ولا علاقة له بالإسلام. فالمسلم الحقيقي هو من سلم الناس من يده ولسانه. والمسلم هو من يمتثل في القول والعمل كل ما في الإسلام من روح تسامح وأخوة إنسانية لجميع الناس. وبالنسبة لمسيحيي العراق تحديداً أرى أن على حكومة العراق توفير كامل الحماية لهم وأن توليهم رعاية وعناية خاصة، حتى لا يتم تفريغ البلاد من مكون مهم من مكوناتها البشرية منذ أقدم العصور. وليد إسماعيل - عمان