بعد أن انقضى عهد بوش الابن بدأ يكتب مذكراته وينشرها على الملأ. وعلى ضوئها كتب "دويل مكمانوس" مقاله المنشور يوم السبت الماضي، والمعنون بـ "مذكرات بوش إرث في خانة الدفاع"، بدأه قائلاً لقد أمضى بوش الجزء الأعظم من حياته يفعل ما يشاء، ودون أن يأبه لما يقول الناس عنه، ثم أضاف غير أن مذكراته الرئاسية التي نشرها للتو لم ترد سهام منتقديه إلا حدة وتساقطا عليه من معسكره "الجمهوري" ومن معسكر خصومه "الليبراليين" على حد سواء. نعم لقد فشل بوش في العراق وأفغانستان ولبنان، وفشل في بدعة الديمقراطية، فشل في الداخل والخارج، في كل شيء ما عدا خدمة إسرائيل. ونحن بدورنا نسأل هل محاسبة الرؤساء مقتصرة على حكام العالم الثالث فقط أمثال تشاوتشيسكو وغبره من الرؤساء؟ لقد اعتمد بوش على زلات اللسان والتصريحات العنصرية. لذا يجب أن لا يلام بما يجري في العالم الثالث مقارنة بما فعله بوش وغادر دون محاسبة من أي جهة حتى من المؤسسات التي تدعي بالدفاع عن حقوق الإنسان هاني سعيد- أبوظبي