انتقد الكاتب ويليام فاف في مقاله: "جولة أوباما الملكية" بعض مظاهر الجولة الواسعة التي أجراها الرئيس الأميركي خلال الفترة الأخيرة في القارة الآسيوية، مذكراً بما اعتبره مظاهر من التاريخ البريطاني في عز عصر الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. وفي نظري أن بعض تلك التشبيهات لا يخلو من مبالغة وذلك لأن العالم قد تغير كثيراً في بداية القرن الحادي والعشرين عما كان عليه في بداية القرن العشرين. فالدول الآسيوية التي يزورها أوباما اليوم تعرف حالة صعود اقتصادي غير مسبوقة، ويتوقع كثير من المحللين أن ينتقل مركز زخم الاقتصاد العالمي إليها خلال العقدين المقبلين، ولذا فهي تستقبل زعيم العالم الغربي من موقف قوة، ومن موقع الند الاقتصادي الذي يحسب له ألف حساب. وهذا ما كان ينبغي للكاتب التنبه له، مع ضرورة الاعتراف أيضاً للمبالغة بحدودها التي ينبغي ألا تتجاوزها. ناصر الباجي - تونس