حسناً فعل الرئيس الكوري الجنوبي "لي ميونج -باك" حين دعا في مقاله على هذه الصفحات، "قمة الـ20 ومسؤولية الإجماع الإنمائي"، إلى تبني سياسات تنموية عالمية تراعي أوضاع الدول الفقيرة وتعمل على النهوض باقتصاداتها. وقد أكد "باك" أن بلاده ستدفع في ذلك الاتجاه خلال قمة مجموعة العشرين الكبار التي تعقد هذه الأيام في سيؤول، وأنها ستعمل من أجل بلورة إجماع إنمائي عالمي يأخذ بمسؤولياته نحو الدول الأقل نمواً. وأعتقد مع كاتب المقال أن موقفاً كهذا يظل مطلوباً من تلك الدول، ليس فقط لدواعي أخلاقية وسياسية، بل أيضاً لدواع براجماتية محضة؛ إذ من شأن إحداث تطور تنموي في البلدان الفقيرة، أن يعزز ازدهار اقتصادات الدول العشرين الكبرى. وتلك لعمري نقطة مهمة للغاية ينبغي للقادة المجتمعين في سيؤول استحضارها في مداولاتهم وما يصلون إليه من قرارات. جمال عوض -القاهرة