يبدو لي أن الدعوة التي أطلقها الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله الأخير، والمنشور هنا يوم الجمعة الماضي، لها مبرراتها الكثيرة، وذلك حين يدعو إلى انتفاضة فلسطينية جديدة، ليست فقط ذات طابع سلمي وناعم، ولكن أيضاً ذات طابع دولي يجعلها "انتفاضة معولمة". والحقيقة أنه رغم بعض الحرج القليل الذي استطاع النشطاء الدوليون أن يتسببوا به لإسرائيل، فإني أشك فيما إذا كان سينتاب إسرائيل، هذه الدولة التي نعلم جميعاً قصتها الكاملة منذ أول يوم وإلى الآن، شعور بالحرج أو الخجل أو ما في معناهما! فقد قامت منذ البداية على القوة الباطشة ولا شيء غيرها... وإلا فما الذي يمنعها إلى الآن من الاعتذار عن جريمة واحدة من آلاف الجرائم التي ارتكبتها ضد الإنسانية. لا قلب لإسرائيل حتى يخالجه الندم أو الخشية من حساب الضمير. شكري محمد -تونس