أعتقد أن جيفري كمب كان مصيباً حينما ركز في مقاله الأخير، حول جولة أوباما الآسيوية الحالية، على الشق الاقتصادي في برنامج تلك الزيارة. فعلاوة على الأهمية الاقتصادية للدول التي تشملها الزيارة، فإن الولايات المتحدة بحاجة في الوقت الحالي خاصة إلى تحرك يستثمر قوتها وإمكاناتها الهائلة لإعطاء دفعة لاقتصادها المهدد بالركود والانكماش والكساد. لكن لم يفت أيضاً على الكاتب أن ينبه إلى الجانب الأمني والاستراتيجي في محادثات أوباما خلال جولته الآسيوية، حيث أوضح أن الرئيس الأميركي سيحاول طمأنة الديمقراطيات الآسيوية، والتي تشعر بالقلق من تنامي قوة الصين، كما يقلقها احتمال قيام الولايات المتحدة بتقليص تواجدها العسكري في المنطقة. زيارة يتداخل فيها إذن الاقتصاد بالسياسة بالأمن الاستراتيجي... لكن يبقى الاقتصاد محورها. رامي إبراهيم -دبي