كشف د. عادل الصفتي في مقاله: "إسرائيل ومأزق العنصرية الديمقراطية" تلك المفارقة المزمنة التي يتخبط فيها المحتلون الصهاينة والمتمثلة في زعمهم بالأقوال إن كيانهم دولة "ديمقراطية" وتأكيدهم بالأفعال حقيقة كونه كياناً استيطانيّاً إحلاليّاً عنصريّاً قائماً على سلب حقوق الآخرين واغتصاب أرضهم. وقبل هذا وذاك يمارس هذا الكيان أكثر ممارسات التمييز سوءاً وانكشافاً بحق مواطنيه العرب الذين يمثلون خمس السكان، وقد وصل الأمر بالصهاينة إلى حد الإعلان الصريح الآن أنهم يريدون تحويل كيانهم إلى "دولة يهودية" فيما يعني ضمناً نزع المواطنة عن قرابة مليون ونصف مليون من السكان العرب داخل الخط الأخضر. ومع هذا يتعامى أنصار إسرائيل في الغرب عن هذه العنصرية الرسمية المكشوفة، ويستمرون في خداع الإعلام الغربي بالحديث عن إسرائيل باعتبارها "واحة الديمقراطية" في الشرق الأوسط.وهذا يثير الاستغراب والاستهجان حقاً، وبكل المقاييس. وائل عقيل - بيروت