قرأتُ باستحسان مقال د. أحمد عبدالملك: "تخريب اللغة العربية"، وأرى أن على كثير من جهات الإعلام والثقافة في الوطن العربي العمل من أجل الرفع من الأداء اللغوي لمنتسبيها وموظفيها، حتى لا تستمر تلك الأشكال غير المقبولة من التعدي على قواعد نحو لغة القرآن في بعض وسائل الإعلام. ومما يؤسف له حقاً أن يمر ذلك اللغو الذي يستخدمه بعض الناس ويكسرون خلاله قواعد لغة القرآن دون وجود تشريعات نافذة من قبل الحكومات تلزم جهات الاتصال والإعلام عموماً بتكوين موظفيها لغويّاً وإلزامها بالتأكد من إتقان كل من يتقدم لوظيفة من هذا النوع لقواعد النحو والإملاء والصرف. والمفارقة المؤسفة هنا أن بعض من يلحنون في العربية ويكسرون قواعدها عندما يتحدثون اللغات الأجنبية يحرصون على نطقها بطريقة سليمة، وكأن اللغة العربية هي وحدها التي لا بواكي لها في عصر العولمة الراهن. عزيز خميّس - تونس