قارنت ما كتبه محمد الباهلي "العرب وتحديات الجوار "يوم الجمعة بما كتبه بعض الكتاب في الفترة الماضية التي كانت مليئة بالأحداث والمعطيات حيث قد تخوف الكثيرون من تلك الفترة فبعضهم التزم أسلوب التخويف، والبعض الآخر التزم بما يمكن تسميته الهواجس والرؤى. معظم الكتابات تحدثت عن مسألة تؤرق العرب جميعاً، وهي مشاكل الجوار والتحديات الكثيرة التي تتمثل في التغيرات في تلك الدول وابتعدوا كثيراً عن الواقع الذي تعيشه الأمة العربية، وما بها من فرقة وانقسام، وكان لزاماً عليهم الدعوة الى التماسك، ولم الشمل الذي تبعثر هنا وهناك فضاعت الأفكار في زحمة النقاش، وتمثل فقط في ما يدعى بهاجس التخوف السياسي لدى البعض. الباهلي وضع الأصبع على الجرح، وأشار بالبنان إلى تلك المشاكل حيث أصاب كبد الحقيقة عندما نوّه إلى أن أهم ما تتطلبه هذه الفترة هو معالجة الاضطراب السياسي في العالم العربي، وأن تكون لنا مشاريعنا الخاصة وسياستنا الاستراتيجية الجامعة تجاه التحديات العديدة التي تواجه العرب، مع الأخذ في الاعتبار تحول مركز القوة من الغرب الى الشرق، وبعدها نناقش الموقف من إيران وتركيا وأفريقيا وأميركا والتعاون الإقليمي، الذي وردت في بنود منتدى الحوار العربي حتى يتسنى تقبل الرأي الآخر بروح سياسية مفتوحة ومقبولة ولصالح كل المنطقة العربية. هاني سعيد- أبوظبي