في الضفة الغربية، وتحديداً في قرية "يَعَبدْ" قرب مدينة جنين يُحوِّل هذا الشاب الفلسطيني سيقان الأشجار وجذوعها إلى فحم نباتي. إنها وحدة مخصصة لهذا الغرض، جميع المهام فيها تتم بعيداً عن الآلات، ضمن عملية تستغرق عشرة أيام فقط، لكنها تتطلب إشرافاً على مدار الساعة. مهنة مضنية لكنها توفر لصاحبها مصدراً للطاقة يلبي بعضاً من احتياجاته اليومية. الحصول على الفحم بهذه الطريقة يتجاوز مجرد الإبقاء على مهنة تقليدية داخل الضفة الغربية، حيث يعكس شحاً في مصادر الطاقة، يجعل أبناء الضفة يبحثون عن أية وسيلة متاحة، وفي هذا المشهد ليس أمامهم إلا خشب الأشجار، وما يتبعها من عناء تحويله إلى فحم.