أعتقد مع محمد عارف أنه رغم كون الأمم المتحدة التي تبنت إعلان الألفية، بوعوده واستحقاقاته ورهاناته، لم تفعل الكثير لتحقيق شيء من ذلك... فإن ثمة دولا نامية كثيرة أحرزت نجاحات باهرة في مجالات التنمية الاجتماعية على صعد مختلفة. فالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، لم تعد كما كانت في السابق؛ بل استطاعت دول في هذه المناطق أن تتقدم خطوات مهمة نحو القضاء على الفقر وتحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية، وتطوير أنظمة البنية التحتية في مجال الخدمات، وتحقيق مؤشرات عالية فيما يخص معدلات التعليم والتشغيل والتغطية الصحية. وفي تلك النجاحات ما يظهر مجدداً أن التخلف ليس قدراً محتوماً لا يمكن لدول العالم النامي الخلاص من تداعياته الثقيلة. فإنسان شعوب هذه الدول لا يفتقر إلى الذكاء ولا تنقصه الثروات الطبيعية، بل يحتاج فقط إلى بيئة قانونية وإطار مؤسسي موائم وفعال... من أجل الوصول إلى مرحلة المنافسة والتفوق. عمر حماد -الشارق