خياران لا ثالث لهما: إما أن هذا الفلاح الباكستاني يقوم بحصاد مبكر لمحصوله خوفاً من ضياع كل جهده جراء الفيضان، أو أنه يجمع بعض النباتات لتوفير غذاء لماشيته. وفي كلتا الحالتين، تتكشف ملامح معاناة المزارعين الباكستانيين، وتتضح محنتهم. هم الآن يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعدما أتت الفيضانات على كل شيء تقريباً... الصورة تختفي منها بقية عناصر المشهد، متمثلةً في مساحات شاسعة غمرتها المياه، ومنازل معزولة، وسط المستنقعات... وأناس يهمون بالانتقال بعيداً عن المناطق المتضررة. ملامح وجه المزارع تعكس ما يكابده من عناء، فهو يقاوم المحنة، ويجسر في وجه الملمة. ما يحتاجه الباكستانيون الآن هو الأمل في إمكانية التعافي من الكارثة، والعمل بجد، من أجل غد تختفي فيه مشاهد المعاناة.