من قراءة مقال هنري تشو، "ميزانية الاتحاد الأوروبي... ضغوط متنامية"، يتضح أن مسيرة الاندماج الأوروبي الهادفة إلى تحقيق حلم الدولة الأوروبية الواحدة، دخلت مرحلة التراجع الذي لا راجعة عنه. فالاتحاد الذي كان نموذجاً تتطلع إليه مناطق وأمم أخرى حالمة باستعادة وحدتها، بات يترنح فاقداً التوازن منذ أن رفضه الناخبون الفرنسيون والهولنديون في عام 2005. وحتى بعد أن تمت الاستعاضة عن الدستور الأوروبي بمعاهدة لشبونة ذات الأهداف الأقل طموحاً في مجال الاندماج والتوحد، فإن الاتحاد لم يستطع أن يثبت ذاته ككيان منسجم ومتناغم، لاسيما في مجال السياسة الخارجية والمالية. وأخيراً هاهي المؤسسة البيروقراطية للاتحاد تعاني من عجز حاد في ميزانيتها، بينما يسعى أعضاء أساسيون مثل بريطانيا والدنمارك إلى خفض الميزانية الحالية! أحمد إبراهيم -أبوظبي