بعد قراءة مقال د. أحمد يوسف أحمد: "إسرائيل واحتواء الموقف الروسي" أرى أن مساعي دولة الاحتلال لاستئلاف مواقف كل الدول الكبرى المؤثرة في المشهد الدولي لا تخلو من دهاء ومكر، ولذا ينبغي أن نتعلم نحن أيضاً أحياناً حتى من أساليب أعدائنا وخصومنا، فهذا درس عربي ينبغي تعلمه. فلماذا لا تكون عند الدول العربية خطة متكاملة ومنسقة لاحتواء مواقف الدول العظمى لكي نكسبها ونضمن وقوفها مع قضايانا العادلة، بدل ترك أمر بهذه الدرجة من الأهمية للعلاقات الثنائية بين كل دولة عربية على حدة والدول الكبرى؟ ذلك أن تحركنا معاً سيضفي قيمة مضافة على قوتنا وقدرتنا على التأثير في عواصم الشرق والغرب. ولاشك أن مما يسهل أي تحرك عربي في هذا الاتجاه أن قضايانا كلها عادلة، وهنالك الكثير من القرارات الدولية التي تصب في صالح مطالبنا، وتدعم قضايانا وتطلعاتنا المشروعة. ولا ينقص سوى تفعيل الموقفين العربي والدولي، لجعل خصومنا يرضخون لما تنص عليه الشرعية الدولية من حقوق عربية وأولها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. عادل عبدالله - أبوظبي