(إسرائيل لم تذهب لروسيا متسولة، أو معتمدة على التحرك الدبلوماسي فحسب، وإنما طرقت أبواب موسكو وفي جعبتها تقنيات تقدمها لقاء تنازلات)... هذا بعض ما تطرق إليه د. أحمد يوسف أحمد في مقاله المنشور يوم الثلاثاء الماضي، والمعنون بـ" إسرائيل واحتواء الموقف الروسي". في تقديري أن إسرائيل تحاول اللعب على أكثر من ميدان، فهي ضمنت العون الأميركي التقني والعسكري وأيضاً الاقتصادي من الولايات المتحدة، وهي في الوقت نفسه تنشد علاقات قوية مع روسيا الاتحادية، استناداً إلى جالية كبيرة من اليهود ذوي الأصول الروسية، الذين ينتشرون داخل إسرائيل ويشكلون نخبة مهمة في مجتمعها. تل أبيب تحاول الظهور، كما لو كانت نداً لموسكو، وهذا من أجل توجيه رسالة مفادها أن الدولة العبرية تروج لنفسها على الصعيد العالمي، أملاً في تحقيق مكاسب عسكرية وسياسية واقتصادية. حازم منير- الشارقة