أتفق مع معظم ما ورد في مقال: "المباشرة بين التفاؤل والتشاؤم" للدكتور صالح عبدالرحمن المانع، ولاشك أن المفاوضات الراهنة تجري على وقع تيار دولي جارف من الرغبة في تحقيق سلام عادل ودائم يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ومن حسن الحظ أن المطالبة بتحقيق مطالب السلام وشروطه لم تعد خاصة بالعرب والمسلمين وحدهم، بل لقد أصبحت أيضاً هدفاً استراتيجيّاً للقوى العظمى، وللدول الكبرى، وقبل كل شيء مطلباً للرأي العام العالمي كله، وليس عنا ببعيد المظاهرات المليونية التي عرفتها عواصم العالم خلال السنوات الأخيرة للمطالبة بإنهاء ممارسات الاحتلال الصهيوني وعربدته، وللدعوة إلى تحقيق السلام الشامل والعادل، وفق ما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية. والنتيجة أن الصهاينة اليوم في جهة والعالم كله في جهة أخرى، ولذا فسيجدون أنفسهم مرغمين، شاءوا أم أبوا، على الإذعان لمطالب الإرادة الدولية. عز الدين يونس - أبوظبي