انتقد د. خالد الحروب في مقاله: "المشروع النهضوي... والعدالة الاجتماعية"، معظم أطروحات "المشروع النهضوي العربي" معتبراً أن ما يتعلق بقضية العدالة الاجتماعية خاصة من منظور قومي لا يستند الى أساس قوي أو منطق مقنع. وبغض النظر عن هذا الرأي، أريد لفت الانتباه ضمن هذا التعقيب الموجز إلى أن مشكلتنا نحن العرب فيما يتعلق بقضايا النهضة بصفة عامة، وبكل ما انضوي تحت يافطتها من قضايا، إنما تكمن في استنادنا إلى لغة التنظير والتأمل وابتعادنا عن لغة الواقع. وأخطر من هذا كله أننا ننطلق في كل مرة من نقطة الصفر، حيث لا يوجد تراكم تنظيري فيما يتعلق بقضايا النهضة والسبل الكفيلة بتحقيقها، إذ ما زال معظم منظرينا ومفكرينا يعيدون طرح الأسئلة نفسها التي طرحها رواد عصر النهضة. وما لم نقلل من التنظير الإيديولوجي والتأمل المجرد ونزد من التخطيط والطرح العلمي الموضوعي فسنظل ندور في حلقات مفرغة لا تحقق لنا مطلب النهضة، ولا طائل من ورائها، على كل حال. أحمد عبدالحكيم - أبوظبي