تضمـن العـدد الأخير من شهرية المستقبل العربي، الصادرة عن مركز دراسات الوحدة العربية، ومقره في بيروت، مقالا افتتاحياً بعنوان "من امرأة ناصرية إلى جمال عبد الناصر" لكاتبته الدكتورة سعاد الصُّباح. كما اشتمل على بحثين أحدهما بعنوان "كيف يصنع القرار في الأنظمة العربية" بقلم الدكتورة نيفين مسعد، والثاني تحت عنوان "العلاقات الموريتانية لإسرائيلية: من التطبيع إلى التجميد إلى القطع"، وقد كتبه كل من محمود صالح الكروي وفيصل شلال عباس. وفي العدد أيضاً ملفان، أولهما بعنوان "العروبة والمستقبل" ويتضمن المواضيع التالية: "العروبة في معنىً حضاريّ"، لعبد الإله بلقزيز، ثم "العروبة وصناعة التاريخ" بقلم جورج قرم، وأخيراً "العروبة ومسألة الاندماج الوطني" لكاتبه الدكتور رغيد الصلح. أما الملف الثاني فيتناول "الرواية العربية"، ويتضمن المواضيع التالية: "البدايات التأسيسية للرواية العربية"، لكاتبه الدكتور فيصل درّاج، ثم "نصوص من الرواية العربية وفسح من التاريخ" بقلم عبد الفتاح الحجمري، وأخيرا "الرواية واللغة" لنبيل سليمان. كما تضمن العدد حصاد مجلة "المستقبل العربي" في النصف الأول من عام 2010: "لأجل معرفة نقدية عربية متكاملة". وفي باب آراء ومناقشات نطالع مقالين؛ أولهما "الأمة والدولة والطبقات في الوطن العربي"، لسمير أمين، وثانيهما بعنوان "المشروع القومي العربي: رؤية مستقبلية" لكاتبه معن بشور. وفي باب كتب وقراءات، هناك مراجعات للكتب الآتية:"مسيحيو العراق" لمؤلفه سهيل قاشا، وراجعه سمير عبد الرسول العبيدي. و"السياسة الأمنية اليابانية في الشرق الأوسط بين النظرية والتطبيق "لمؤلفه يوكيكو مياغي، وقد استعرضه ناصر منيف قلاوون. وأخيراً كتاب بعنوان "رياضيات الخوارزمي: تأسيس علم الجبر"، لمؤلفه رشدي راشد، وقد راجعه أحمد الحاج دياب. هذا إضافة إلى باب "كتب عربية وأجنبية"، ومنها "الخصخصة وتحديات التنمية المستدامة في الأقطار العربية"، "إرث من الرماد"، "سياسة الأدب"، "إشكالية التعددية الثقافية في الفكر السياسي المعاصر"، "الحكم المصري في فلسطين"، "المصالح والمصائر"، "المجتمع المدني والتمويل الأجنبي"، "الإصلاح السياسي في الفكر الإسلامي"، وأخيراً "العلماء والاستبداد". Futurist خريطة التقدم وأنسنة الحياة -------------------- استقراء المستقبل هو المحور الرئيس لدورية Futurist التي تصدر عن "جمعية المستقبل العالمي" ومقرها "ميريلاند". فتحت عنوان "آسيا تعيد رسم خريطة التقدم"، كتب "جيرجن إيرسترويم مولر" يقول إنه خلال الثلاثين عاماً الماضية، أتيحت فرص فريدة للتقدم الاقتصادي المطرد لبعض الدول الآسيوية، وإن قادة تلك الدول لم يضيعوا الفرصة التاريخية بل قبضوا عليها بالنواجذ، ونجحوا في تحقيق نهضة اقتصادية باتت تمثل نموذجاً يحتذى في العديد من مناطق العالم، وإن الصين تحديداً قد نجحت في تحقيق معجزتها بفضل الإرادة السياسية للقيادة ومن خلال الاعتماد على عمالتها الرخيصة التي أنتجت سلعاً ذات جودة معقولة وأسعار رخيصة، في الوقت الذي ازداد فيه الطلب العالمي على السلع، ما أدى إلى تحول الصين إلى أحد أكبر المصدرين في العالم وواحدة من كبريات الدول الصناعية فيه. بيد أن الصين وهي تحقق معجزتها الاقتصادية، أهملت تماماً كافة التحذيرات البيئية بشأن الانبعاثات الكربونية الصادرة عن مصانعها التي لا تحصى، والتي لا تراعى فيها قواعد المحافظة على البيئة. إلا أن الضغوط المتزايدة التي مارستها عليها المنظمات البيئية دفعتها لإعادة النظر في الموضوع وفرض قيود على المصانع، كما دفعتها للمشاركة في الجهود الدولية الساعية لرسم استراتيجية عالمية لحماية البيئة. وتحت عنوان"دولارات الحياة: العثور على العملات في المجتمعات"، كتب "دوجلاس راسكوف" يقول إنه من خلال العمل على استرداد روابطنا وعلاقاتنا مع الناس الحقيقيين، والأماكن، والقيم التي نسيناها، سوف نتمكن من تقليص اعتمادنا على الرموز والعلامات التجارية التي أصبحت بديلا للعلاقات الإنسانية لدى الكثيرين منا. ويقول إن البيئة الاجتماعية هي التي يجب أن تحدد قواعد سلوك الأفراد وليس قواعد اقتصاد السوق كما هو حادث حالياً، فبهذا يمكن للناس أن يحافظوا على إنسانيتهم ويقل اهتمامهم تدريجياً بالدولارات والماديات لصالح ما هو أكثر قيمة، وهو العلاقات الإنسانية مع البشر الذين يعيشون معنا في المجتمع.