أوضح مقال د. عبدالله المدني: "تصنيف شنغهاي وانكشاف العرب" حجم المأزق الذي يواجهه النظام التعليمي في الدول العربية حيث إن ذلك التصنيف الشهير لمستوى أداء الجامعات على مستوى العالم لم يظهر فيه هذه السنة سوى جامعتين عربيتين فقط من بين مئات الجامعات المنتشرة على مستوى الوطن العربي والتي يعود تاريخ إنشاء بعضها إلى عقود مديدة من الزمن. وأعتقد أن علينا نحن العرب أن نعمل على الرفع من مستوى أداء جامعاتنا ومناهجها ومراكز البحث العلمي التابعة لها بحيث تكون قادرة على المنافسة على الصعيد العالمي، لأن التعليم اليوم أصبح هو حجر الزاوية في كل مشروعات التنمية، كما أصبح علامة بارزة على طريق نهضة الشعوب وتقدمها، ومؤشراً على إمكانية إقلاعها من التخلف إلى التقدم. ولو عملنا نحن العرب على تغيير مناهج التعليم وطرقه بكيفية تضمن للطلاب تلقي أسلوب التعليم النقدي الابتكاري، وأعطينا عناية أكبر للبحث العلمي وتمويله، وانفتاح الجامعات على المجتمع وعلى مراكز الصناعة والإنتاج الداخلية والخارجية، فلاشك أن ترتيب جامعتنا سيكون أحسن في التصنيفات الدولية مما هو عليه الآن. جمال عثمان - الدوحة