في مقاله "عراق ما بعد الانسحاب... حالة من الغموض"، أوضح يوجين روبينسون أنه بعد حرب أحدثت دماراً بشرياً ومادياً كبيراً وبلغت كلفتها 700 مليار دولار... أن الوضع هناك يبدو غائماً وليس فيه الكثير مما يبعث على التفاؤل. فالاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن غامضة في كثير من بنودها، وخطة الانسحاب التي قيل إنه بدأ تنفيذها عملياً لا تبدو واضحة بما فيه الكفاية. أما في المسار السياسي فتبدو الحصيلة مخيبة للآمال، حيث دخلت النخبة العراقية موسم الصراع العلني على الكراسي والمنافع والامتيازات، منشغلة عن رؤية المعاناة اليومية للناس الذين يفتقرون للخدمات الأساسية... فيما دخلت أزمة استعصاء تشكيل حكومة جديدة شهرها السابع بعد الانتخابات التي كان ينتظر أن تكون مخرجاً من الانسداد، فإذا بها تصنع حالة استعصاء تبدو مستحكمة! أحمد عبدالله -دمشق