لاشك أن مقال د. عمار علي حسن: "المفاوضات المباشرة... الفشل المنتظر" يحمل شحنة من عدم التفاؤل قد يكون لها ما يبررها من مرارات تاريخ عملية السلام، وخاصة في ضوء وجود اليمين الصهيوني المتطرف على رأس السلطة في تل أبيب في الوقت الراهن. ولكن مع ذلك هنالك أكثر من سبب للاعتقاد بأن جولة المفاوضات المباشرة الراهنة ستكون مختلفة بعض الشيء عن الجولات غير المثمرة السابقة. وما يميز هذه الجولة هو وجود إدارة أميركية غير محسوبة على التيار المحافظ في واشنطن المعروف بتأييده لإسرائيل دون قيد أو شرط. وإذا عدنا مع التاريخ سنوات وعقوداً إلى الوراء سنجد أن معظم الخطوات التي تحققت في عملية السلام على مختلف المسارات العربية مع إسرائيل تم معظمها في عهود إدارات "ديمقراطية"، في حين أن عهود الإدارات "الجمهورية" غالباً ما تكون فرصة للتمنع الإسرائيلي على التسوية. والأمل الجديد المنتعش الآن هو أن تتمكن الإدارة "الديمقراطية" الحالية من إنجاز تسوية شاملة وعادلة، تنهي هذا الصراع المرير. فوزي علي - الإسكندرية