أعتقد أن إرنال سارجسيان كان محقاً حين أثار في مقاله الأخير على هذه الصفحات موضوع "نهاية الحرب العراقية ومعضلة الالتزام"، حيث وضع كلمة "نهاية" بين قوسين، وشكك في إمكانية التزام الطرفين بالاتفاق الأمني الاستراتيجي الموقع بينهما. وأهم من ذلك قوله إن عدد القوات الأميركية التي ستبقى في العراق بعد الانسحاب قد يكون كافياً، لكن مهامها غير موضحة بما فيه الكفاية، كما أن الجدول الزمني المقترح لانسحابها ليس ملائماً. والحقيقة أن تطبيق وعد الانسحاب كما تعهد به الرئيس الأميركي أوباما، هو خطوة مهمة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في العراق كبلد مستقل وذي سيادة، لكن هل هذا هو الوقت المناسب حقاً للانسحاب؟ وهل يأتي التوقيت انطلاقاً من ذلك التعهد فحسب، أم له علاقة بمتغيرات إقليمية قادمة؟ كريم عبدالله -الأردن