(فكرة حمل السلاح هي فكرة إنسانية مغرقة في القدم. إنها دائماً أقرب إلى الغريزة، فالإنسان البدائي حين عرف السلاح تعلّم أن حمله له يقيه من المخاطر المحدقة به من جرّاء الطبيعة المحيطة –حينذاك- والتي تحوي من المخاطر أكثر مما تكتنز من الأمان). من الواضح أن السلاح لم يكن يوما ما هدفاً في حد ذاته، بل هو وسيلة لدرء الخطر والحفاظ على المكتسبات، أما فوضى السلاح، فهي معول هدم للاستقرار، وخطر لا تتحمل الأوطان تبعاته، وللأسف يظهر هذا الخطر في كثير من بلدان العالم النامي. السلاح في التحليل الأخير هو أداة قتل، ومشعل صراعات وحروب، ومصدر فتنة. كل مكامن الخطر هذه لا ينزعها إلا عقل رشيد، وسياسات حكيمة، وشعوب تختار المستقبل، وتطمح في غد مشرق يشع أمناً ورخاء. زيدان محمود- الشارقة