تحت عنوان "ملامح الاستراتيجية الهندية في أفغانستان"، أشار د. ذِكْرُ الرحمن، إلى أن الهند التي تدعم كرزاي وحكومته في كابول، تحاول إبقاء علاقاتها متميزة مع البشتون في أفغانستان من خلال إقامة مشاريع إنمائية تكسب بها قلوب الأهالي، لا سيما وأن البشتون يشكلون أكبر عرقية في البلاد، ومن الضروري التصالح معها لضمان المصالح الهندية. لا شك أن الهند من مصلحتها إنهاء التوتر على الساحة الأفغانية، لأن التيارات المتطرفة التي تهدد الاستقرار في الهند، ستستفيد من استمرار الاضطراب الأمني في أفغانستان. كما أن دور الهند المتنامي على الصعيد العالمي، سيدفع نيودلهي نحو لعب دور أكثر إيجابية في التعامل مع الملف الأفغاني. ويبدو أن نيودلهي اختارت معركة كسب القلوب في أفغانستان من خلال المشروعات التنموية، التي تمحو أية رواسب سلبية في مخيلة بعض الأطياف الأفغانية تجاه الهند. همام مجاهد- القاهرة