في مقالها المعنون بـ"الدين بدون رقابة"، نقلت زينب حفني وجهة نظر أحد الكتاب، المتمثلة في أن أهم أسباب فوضى الفتاوى ثورة الاتصالات التي فتحت الأبواب على مصراعيها أمام شيوخ الدين لنشر فتواهم بحريّة مطلقة، وأن أغلبية الأنظمة العربية تقوم بتضييق الخناق على المؤسسة الدينيّة، وعدم تركها دون رقابة أو توجيه، مما جعل الناس يبحثون عن شيوخ مستقلين ليفتوا لهم من وحي ضمائرهم في كافة حوائجهم الدنيويّة. ما أود إضافته، أن ثمة وعياً غائباً تجاه المسائل الدينية، ومن المهم أن يكون لدى المرء دراية بتفاصيل دينه، خاصة ما يتعلق بالأمور الفقهية. وكثيراً ما نلحظ أن فوضى الفتاوى تأتي نتيجة عدم دراية ببعض الأحكام الشرعية، وجهل كثيرين بها، مما يولد تساؤلات في غير محلها تجعل بعض الفقهاء ينزلقون في إصداد فتاوى في غير محلها. مازن وصفي- أبوظبي