تحت عنوان: "اللوبي العربي... حلم مؤجل!" قدّم هنا د. أسعد عبدالرحمن عرضاً واسعاً لتحولات موقف جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في أوروبا وأميركا، حيث بدأت تظهر في صفوفها تيارات ترفض مناصرة سياسة التغول والاحتلال الإسرائيلية مثل لوبي "جي ستريت" في الولايات المتحدة الذي يقدم نفسه إعلاميّاً على أنه مؤيد لعملية السلام، وكذلك لوبي "جي كول" في أوروبا الذي بسط المقال الحديث عنه. غير أن الكاتب في نهاية مقاله عبّر بطريقة قد لا تخلو من شعور بالمرارة عن إحباط عربي عام تجاه الجاليات العربية والإسلامية في الغرب التي لم تستطع موازنة جماعات الضغط اليهودية، أو على الأقل الحد من تأثيرها القوي على صانع القرار الغربي ومواقفه إزاء قضايا المنطقة العربية. ولعل أول ما يمكن التنبيه إليه في هذا المقام هو أن ثمة معوقات كثيرة للدور المنتظر من جالياتنا في الغرب، منها عدم وحدة صفوفها وانقسامها على خطوط استقطاب كثيرة لا داعي للتفصيل فيها هنا. كما أن القطاعات الأعرض من جالياتنا في الغرب تعاني من حالة فشل حقيقية في الاندماج في مجتمعاتها الجديدة، ما جعلها هامشية الحضور والدور، هذا في حين تمكن أنصار إسرائيل من الاندماج منذ زمن بعيد، وبشكل جعل معظم المواقع المهمة في السياسة والإعلام والمال في الغرب بأيديهم. بوعلام الأخضر - باريس